إن قدرتك على إقناع الناس بنجاح في كل مرة تعتمد على التحضير والدراسة. لا شيء يتحقق دون تخطيط؛ أهم شيء في البداية يجب أن يكون لديك معلومات كافية عن الناس من حولك، أو عن موظفيك في مقر العمل. فدراسة شخصيات مَن حولك هي أفضل بداية لإتقان فن الاقناع.
يقول «جيف هادن»:
“بدلًا من القفز إلى حجتك لإقناع الناس بها مباشرة؛ في البداية عليك بترديد العبارات والوعود التي تعرف أن الناس تتفق معك بها، مع بناء أسس مشتركة لمزيد من الإتفاق، وتذكر أن الجسم في حالة الحركة يميل إلى أن يبقى متحركًا، وهذا ينطبق على إيماءات الرأس للموافقة|.
القصص لديها القدرة على إقناع الناس والتأثير عليهم، فالناس تبدي اهتمامًا للحديث عند سماع القصص أكثر من سماع الحقائق والأرقام. إظهار فكرتك أو إستراتيجيتك للناس من خلال القصص؛ يمكّنهم من فهمك بشكل أفضل.
يقول «مارتن زويلينغ»:
“غالبًا ما تكون القصص أكثر إقناعًا من البيانات. إن كنت تستطيع دمج المتلقي مباشرة في القصة؛ فالتأثير المحتمل لإقناعه سوف يكون كبيرًا”.
.
فن الاقناع له علاقة كبيرة بالتحفيز، لا يمكنك إقناع الناس دون معرفة الدافع لذلك، أو إتقان مهارة التحفيز. فجعل الناس متحمسين لأداء مهمة ما ليس بالأمر السهل، لأن العوامل المحفزة قد تختلف من شخص لآخر.
إن فهم ما يجعل شخصًا ما متحفزًا لأداء مهمة –مع بقائه على هذا النحو- يؤدي إلى زيادة إنتاجية العمل. لذلك من أجل إقناع الناس، يجب أن يكون المرء قادرًا على معرفة ما يلزم كل شخص لتحفيزه.
في عالمنا المعاصر؛ حيث يوجد الكثير من القضايا الإجتماعية، والإقتصادية، والسياسية؛ يحظى الأشخاص الذين لديهم مهارة حل المشكلات باحترامٍ كبير. وبذلك يكون لديهم القدرة على إقناع الناس بأفكارهم أكثر من غيرهم.
الناس تبحث باستمرار عن الأشخاص القادرين على حل المشاكل. فبمجرد أن تمتلك هذه المهارة، مع الخروج من المشكلة بأفضل البدائل والحلول، سيحترمك الناس تلقائيًا، وسيكون من السهل في هذه الحالة إقناعهم.
هل فكرت في المخترعين وأصحاب المشاريع الكبيرة حول العالم؟ هؤلاء مفكرين عظماء، وهذا هو السبب الذي جعلهم قادرين على إحداث تأثير هائل في العالم.
يعتبر «وارن بافيت» واحد من أهم المستثمرين في العالم؛ فهو الرئيس التنفيذي، والمؤسس المشارك للفيسبوك مع «مارك زوكربيرج»، بالإضافة إلى مشاركته في تأسيس مايكروسوفت أحد أكبر الأعمال التجارية في العالم.
هؤلاء الناس عظماء جدًا بسبب أنهم مفكريين استراتيجيين، وبهذه المهارة يمكنهم إقناع الناس بسهولة لتبني أفكارهم.
الثقة شرط مسبق قبل الإقناع. لا أحد سينظر أبدًا لآرائك أو أفكارك إذا كانوا يدركون أنك تفتقر إلى ثقتك بنفسك. أما إن كنت واثقًا في نفسك؛ فستكون مهمة الإقناع أسهل كثيرًا، وسوف تصل إلى ما تريد من الآخرين.
المستمعون الجيدون هم أكثر الشخصيات تأثيرًا على من حولهم؛ فالإهتمام بكل شكوى ومناقشة، تجعل الناس يحبونك ويحبون التعامل معك. طبيعة الناس تجعلهم ممتنين لمن يهتم بمشاكلهم ولو بالإستماع فقط، وهذا يجعل من السهل كسب ثقتهم، وبالتالي إقناعهم بما تريد.
راسلنا على الفيسبوك